آخر الأحداث والمستجدات
بعد مقال مكناس بريس...هل أدرجت جماعة مكناس مناقشة عقد شركة كونيفا في دورة شهر ماي ؟
بعد المقال الذي صدر بالسبق في موقع مكناس بريس، فقد بلغنا من مصادر مطلعة، أن هذا المقال قد أحدث جدلا موسعا داخل مكونات مجلس جماعة مكناس، خاصة (صقور المجلس الكبرى)، مما اضطر المكتب المسير إلى إضافة نقط شركة (كونيفا) إلى جدول أعمال الدورة الفريدة ليوم 06/05/2021.
وإذا ما تأكد الخبر فإن هذا المعطى يمثل متابعة في صناعة التوافق الداخلي والتكميلي والإرضاء الداخلي ، ولهذا ستكون هذه النقطة نقطة حارقة في جدول أعمال الدورة العادية، كنقطة فريدة بالتميز والبوليميك السياسي والاقتصادي والاجتماعي، وستغطي عن كافة النقاط التي تتسم (بالدراسة والموافقة) على مجموعة من الشراكات ذات الأثر المحدود. وقد تخلق هذه النقطة نقاشات مستفيضة تصل إلى كشف المستور عن هذا الملف الذي عمّر طويلا بالصمت عنه أو تحريم الاقتراب من حدود فتحه.
وحتى لا نستعجل الأحكام الجاهزة من الخبر الموثوق بإضافة نقطة تهم شركة (كونيفا) ضمن جدول أعمال الدورة، فقد نتكهن مجموعة من المعطيات ذات الأبعاد السياسية التي يمكن أن تلقي بظلها على ملف شركة (كونيفا) بالنقد والمساءلة، وذلك باعتبار مجموعة من الأسواق بمكناس مقفلة وغير مشغلة فيما حددت له سلفا. تلك الأسواق التي كانت مخصصة لامتصاص الباعة المتجولين والتقليل من الفوضى المربكة والمشوهة لوجه المدينة سياحيا (سوق الزرهونية) مثلا وغيره. فضلا أن هذا التعاقد أو التشارك بين جماعة مكناس وشركة (كونيفا)، هل مُرر عبر دورة عمومية للمجلس أم عن طريق تعاقد بين رئاسة المجلس والشركة المذكورة؟. هذا الشق سيكون له الأثر في النقاشات، ولما بالضبط استدعيت هذه النقطة أخيرا في الزمن الميت من حياة مجلس جماعة مكناس ضمن جدول أعماله.
لن ندفع بفسخ العقدة أو تمديد الشراكة فالرأي السديد قد تتضمنه نقاشات المجلس، وله صلاحيات اتخاذ القرار المناسب بالحكامة. لكن، نريد مقاربة قانونية لهذه النقطة بالمساءلة وبيان الاختلال، نريد شفافية تامة في توضيح الواضحات والكشف عن المسكوتات والفواصل المغيبة من العقدة، نريد تفصيلا بينا ومملا عن مداخيل هذه الشركة من قيمة التعاقد، وما ربحته المدينة من هذا التفويت ( الذي يهم العقار العمومي والجماعي وحتى الحبسي منه)، نريد استدعاء لمدير الشركة (كونيفا) أمام ممثلي المدينة و إلى منصة مساءلة المجلس للإقناع والإجابة عن كل الأسئلة الحارقة والاستفهامية.
هي أسواق منها العامرة ومنها التي تسكنها نسور الفراغ، هي أسواق لم تستطع البتة من امتصاص الفوضى العارمة من الباعة غير المهيكلين بالتنظيم والتوطين، هي أسواق فرخت بجانبها (شوهة) من الخيام والبناءات العشوائية التي تطيح من قيمة المدينة الجمالية والبيئية، هي أسواق لم تنتفع منها خزينة الجماعة، هي أسواق يمكن ألا تكون سجلات الجماعة تحمل رقما استدلاليا لها، هي أسواق موجود وغير منتجة ولا نعرف إحصاء لها.
بمكناس حقيقة لم تعد الحاجة إلى إضافات أسواق أخرى، بل إلى حكامة تدبير تلك الأسواق الموجودة أو المقفولة منذ البداية (دكاكين زين العابدين)، الأهم تحقق إن تأكد أمر إضافة نقطة شركة (كونيفا) إلى جدول أعمال دورة ماي 2021.
الكاتب : | متابعة للشأن العام بمكناس محسن الأكرمين |
المصدر : | هيئة تحرير مكناس بريس |
التاريخ : | 2021-05-04 23:22:42 |